الخميس، 5 يونيو 2008

أين دور الشباب في الاصلاح؟

الشباب و دورهم المنشود...

مما لا شك فيه: أن "مرحلة الشباب" من حياة الانسان، هي المرحلة الأخطر والأدق، ولا شك أيضا في: أن غالب الشباب في عصرنا، مهملون مضيّعون.. مغشوشون مضلَّلون.. تتخطفهم العقائد الفاشلة.. وتتجاذبهم التيارات الفاسدة.. لا موجّه يوجههم نحو هدف شريف.. ولا قائد لهم يقودهم صوب غاية حميدة، فلذلك: هم في ضياع.. وفراغ .. وصراع.. لا تمتدّ لنجدتهم يد.. ولا يوضع لمأساتهم حد.. ولا تعالج أزماتهم بالجدّ.

إن "الشباب" درر المجتمع، وجواهره الثمينة، وهم أكثر فئات المجتمع حباً للتضحية ولو بالنفس.. ولذلك كانت كلّ جيوش العالم من "الشباب". قال الحافظ إبن كثير في تفسير آيات " أصحاب الكهف": {فذكر تعالى أنهم {فتية} وهم:" الشباب"، وهم أقبل للحق، وأهدى للسبيل من الشيوخ، الذين عتو في دين الباطل، ولهذا كان أكثر المستجيبين لله ولرسوله شبابا، وأما المشايخ من قريش، فعامّتهم بقوا على دينهم، ولم يسلم منهم إلا القليل، وهكذا أخبر تعالى عن " أصحاب الكهف": أنهم كانوا فتية شبابا]، فقال تعالى:{ إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى}.
و"الشباب" هم: ناقلوا التراث والأمجاد، من الآباء الى الأحفاد، وهم ذخر المجتمع وكنزه، فإذا أفلست الأمة من شبابها، فقدت وجودها وانهار كيانها، لذلك كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يولي "الشباب" عنايته واهتمامه، فكان حريصا على استقرار نفوسهم بالزواج، لئلا يقعوا في الفواحش، فيفسدوا ويضيعوا وتتخطفهم المغريات والشهوات.
وصور اعتناء نبينا الكريم بالشباب أكثر من أن تحصر بكليمات.. والحر تكفيه الاشارة !!
ومن هنا.. كان لزاماً على كل مسئول؛ ولي أمر أو مرب أو معلم أو أب أو هيئات أو جمعيات أو نوادي ...الخ أن يعيدوا النظر في طرق تربية الشباب، وأن يصححوا السبيل الموصل لشرف الأمة وعزها.
ولا يختلف المنصفون أن أقرب الطرق لتحقيق ذلك إنما يكون بتنشئة الشاب على منهج إسلامي وسطي معتدل وفق منهج سلفنا الصالحون دون التعلق بتيارات شرقية أو غربية.. فلا غلو بإفراط ولا جفاء بتفريط .. بل عقيدة صافية يكاد نورها يعم قلوب العباد والبلاد.

ليست هناك تعليقات: